عَمِيدُ
الْوُلاِيَّةِ التَّكْوينِيَّةِ يَتَحَدَّثُ عَنْ
كُلَّ
مَخْلُوقَ عَاصِي الَا مِنْ هَدَّاهُ اللهَ تَعَالَى وَاُصْلُحْ شأنه
الْفِرْقِ بَيْنَ
الْمَلاَئِكَةِ وَالْجِنِّ واولاد اِدْمَ
{وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ
لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ
فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ
وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ (30)}
(سورة البقرة
30)
عَرَّفُوا الْمَلاَئِكَةَ مِنْ ' كَلاَمِ اللَّهِ ' عَنْ الْخَلِيفَةِ
' فِي الْأَرْضِ ' اِنْهَ سيكون بِاِمْتِيازَاتِ أَكْثَرُ مِنْهُمْ وَبِمَا ان
اللهَ عَلْمِ ان تَقْديسَهُمْ لَهُ هُوَ عَادَةُ
وَلَيْسَ عِبَادَةً عَدَا الْكَرِّ وبيون مِنْهُمْ لِهَذَا
السَّبَبَ قَالَ لَهُمْ أني جاعل
عبادة العادة مرفوضة عند الله جملة وتفصيلا .......
والسبب
نَرَى اِغْلِبْ أَوَلَادَّ آدم فِي بَدْءِ الْخَلِيقَةِ حِينَ كَانُوا
' أَنْبِيَاء اللَّهِ ' مَوْجُودُونَ آدم وشيث وادريس وَنَوْحَ ..... اِنْقَسَمُوا
الى قَسْمَيْنِ الأول مُوَحَّدَ والأخر كَافِرَ هُنَا اِغْلِبْ الْمُقَرِّبُونَ
مِنْ الأنبياء اِخْتَارُوا خَطَّ ثَالِثِ وَهُوَ الْاِزْدِوَاجِيَّةَ فِي
الْعِبَادَةِ هُمْ بالأساس أَوَلَادَّ واحفاد الأنبياء وَهَؤُلَاءِ
اِغْلِبْهُمْ الْمُنَافِقُونَ وَالسَّبَبُ لِاِنْشِغالِ الأنبياء فِي تَرْسِيمِ إسكان الْمُجْتَمَعَ وَتَوْزِيعَهُمْ عَلَى
الْبُلْدانِ وَلَا سِيمَا صُعُوبَةَ التنقل وَبَعْدَ الْمَسَافَاتِ وَعَامِلَ
أَساسِيِ أَخَرَّ الشَّيْطَانُ
الْجِنُّ
من الناحية الجوهرية لخلق الله لا فرق بين خلق العوالم
أذ يتغلب عليهم عبادة العادة والنفاق لهذا السبب
{يَوْمَ نَقُولُ
لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلَأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ (30)} (سورة ق 30)
عَالِمُ الْجِنِّ كَثِيرَ الْمَشَاكِلِ لِتَنَوَّعَ أحوالَهُمْ
{بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ
مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا (1) يَهْدِي إِلَى
الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا (2) وَأَنَّهُ
تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَدًا (3) وَأَنَّهُ
كَانَ يَقُولُ سَفِيهُنَا عَلَى اللهِ شَطَطًا (4) وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ
تَقُولَ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى اللهِ كَذِبًا (5) وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ
مِنَ الْإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا (6)
وَأَنَّهُمْ ظَنُّوا كَمَا ظَنَنْتُمْ أَنْ لَنْ يَبْعَثَ اللهُ أَحَدًا (7)
وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاءَ فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَسًا شَدِيدًا
وَشُهُبًا (8) وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَنْ
يَسْتَمِعِ الْآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَابًا رَصَدًا (9) وَأَنَّا لَا نَدْرِي أَشَرٌّ
أُرِيدَ بِمَنْ فِي الْأَرْضِ أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَدًا (10)
وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا
(11 } (سورة الجن 1 - 11)
عَالِمُ {الْإِنْسَانُ}
لَا يَخْتَلِفُ عَنْ عوالمِ الْمَخْلُوقَاتِ الأخرى رَغْمَ تَبَارُكِ
وَتَعَالَى مَيْزُهُ بِالْعُقُلِ عَنْ سَائِرِ الْمَخْلُوقَاتِ الا اِنْهَ لَمْ
يُسْتَخْدَمْهُ وَالسَّبَبَ عَدَمَ تَنْفِيذِ وَصِيَّةٍ الْخَالِقَ لَهُ بَانَ
الشَّيْطَانِ عَدْوَ لَكُمْ فَاِتَّخَذَهُ عَدَّوْا الا اِنْهَمْ تَجَاهَلُوا
الأمر وَالْوَصِيَّةَ مِمَّا جَعَلَ الأخير يَتَمَرْكَزُ فِي قُلَّبِ الانسان (قُلَّبِ
الانسان لَيْسَ الْمَقْصُودُ بِهِ مِضَخَّةُ
الدَّمِ وانما هُوَ مُرَكَّزُ أَصِدَارَ الأوامر فِي الدِّماغِ)
{وَسُبْحَانَ اللهِ رَبِّ
الْعَالَمِينَ}
{سُبْحَانَ اللهِ عَمَّا
يَصِفُونَ} {وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ
وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَيَوْمَ يَقُولُ كُنْ فَيَكُونُ قَوْلُهُ الْحَقُّ وَلَهُ
الْمُلْكُ يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ وَهُوَ
الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ (73)} (سورة الأَنعام 73)
اللهُ عَالِمِ الْغُيَّبِ كَانَ يُعْلِمُ خفايا الْعوالمِ قَبْلَ
خُلُقِهَا
لِهَذَا السَّبَبَ
خلقَ نَوَرِ الدُّنْيا
بِشَخْصِينَ مِنْ نَوَرِ وَاحِدِ الا هُمَا
مُحَمَّدَ وَعَلَيِ
الأول
صلى عليه وملائكته
{ إِنَّ اللهَ وَمَلَائِكَتَهُ
يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ
وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا (56) } (سورة الأحزاب 56)
الثَّانِي
سَمْحَ لِوِلاَدَتِهُ فِي
بَيْتِهُ وَلَمْ يَسْمُحُ لَغَيْرَه قَطُّ
مَنْحَ اِمْتِيازَاتٍ لَمْ تُمْنَحْ لِمَخْلُوقِ بَعْدَ
النَّبِيِّ الْخَاتِمِ
لَهَا اول وَلَيْسَ لَهَا اخر أَهِمَّهَا يَوْمَ أَحَدِّ حِينَ
أَنْكَسِرُ ' جَيْشِ الْمُسْلِمِينَ ' والمشركين أَعَلَنُوا قتلَ مُحَمَّدِ
هبطِ
جبريل الأمين
قَالَ يا مُحَمَّدِ الْعَلِيِّ الأعلى
يُقْرِئُكَ السَّلاَمَ
وَيَقُولُ لَكَ نَادِ عُلْيَا مُظْهِرِ الْعجائبِ
تَجِدُهُ عَوِّنَا لَكَ فِي النّوائبِ كُلَّ هُمَا وَغَمَّا سَيَنْجَلِي
بِوُلاِيَّتِكَ
يا عَلَيِ يا عَلَيِ