تَنْبِيهُ مُهِمِّ عَنْ الْمُنَافِقُونَ
قَبْلَ الولوج فِي مَوْضُوعِ الْمُنَافِقُونَ
عَمِيدَ الْوُلاِيَّةِ التَّكْوينِيَّةِ يَذَّكِرُكُمْ
سَارَعُوا الى مَغْفِرَتَهُ مِنْ رَبِّكُمْ الَّذِي خلقَكُمْ
فَكَرَمَكُمْ عَلَى سَائِرِ الْمَخْلُوقَاتِ
بَابَ التَّوْبَةِ الان مَفْتُوحَ
سَارَعُوا
لَمِنْ يَرَى نَفْسُه ظمن الْمُنَافِقُونَ الْمُدَرَّجَةَ صَفَّاتِهُمْ ادناه
سَارَعُوا الى التَّوْبَةَ وَطلبَ الْمَغْفِرَةِ كَيْ تَنْجُوا مِنْ عَذَابِ
يَوْمِ الْيَمِّ يَأْخُذُكُمْ الْخُلُودَ مَعَه وَلَا تُجْدُونَ نَاصِرَ لَكُمْ
الْخلاصَةُ
ثَلاثَةً يُدْخِلُونَ جَهَنَّمَ هُمْ الْفَوْجَ الأول الدَّخَلَيْنِ
جَهَنَّمَ بِدونِ حسابِ
الْكَافِرُونَ - الْمُلْحِدُونَ
– الْمُنَافِقُونَ نُكَرِّرُ يُدْخِلُونَ جَهَنَّمَ بِدونِ حسابِ
كَوْنِ جَهَنَّمِ لَهُمْ رَصَّدَا
وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ
وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ الظَّانِّينَ بِاللهِ ظَنَّ السَّوْءِ
عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَغَضِبَ اللهُ عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ وَأَعَدَّ
لَهُمْ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا (6)
1. تعريف
المنافق في الشرع هو الذي يظهر غير ما يبطن. فإن كان الذي يخفيه التكذيب بأصول الإيمان
فهو المنافق الخالص وحكمه في الآخرة حكم الكافر وقد يزيد عليه في العذاب لخداعة المؤمنين
بما يظهره لهم من الإسلام قال تعالى: (إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار)
وإن
كان الذي يخفيه غير الكفر بالله وكتابه ورسوله وإنما هو شيء من المعصية لله فهو الذي
فيه شعبة أو أكثر من شعب النفاق.
2. أين
يوجد المنافق: عندما تنتصر الدعوة ويستأصل الكفر ويذهب سلطان الكافرين عند ذلك يمكن
أن يظهر النفاق.. وفي السيرة ظهرت حركة النفاق في المدينة بعد غزوة بدر ..
3. هل
المنافق أسوأ من الكافر: والمنافق أضر وأسوأ من الكافر لأنه ساواه في الكفر وزاد عليه
بالخداع والتضليل فيكون ضرره شديدا والحذر منه قليلا بخلاف الكافر.
ملاحظات
قبل الشروع في العلامات والصفات
أن الصفات
التالية وإن كانت صفات منافقين فلا يمنع ذلك أن يقع في بعضها المسلم وقوع المسلم في
بعض الصفات خطأ لا شك فيه ولكن لا يدل ذلك على أنه منافق
من وقع
في شيء من هذه الصفات فعليه التخلص منها قبل أن تنمو وتتزايد وتنتشر فيه
يجب
الحذر من المدخل الشيطاني الذي يشعر صاحب الذنب والخلق المنحرف أنه منافق ويجب أن يترك
الصالحين فتزداد مصائبه.
المجموعة
الأولى من صفاتهم..
1. مرض
القلب.. { في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا}
2. الطمع
الشهواني.. {ولا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض}
3. الزيغ
بالشبه.. {ليجعل ما يلقي الشيطان فتنة للذين في قلوبهم مرض}
4. الظن
السيئ بالله {ويعذب المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات الظانين بالله ظن السوء
عليهم دائرة السوء وغضب الله عليهم ولعنهم وأعد لهم جهنم وساءت مصيرا}
5. الاستهزاء
بآيات الله
6. الجلوس
الى المستهزئين بآيات الله { وقد نزل عليكم أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ
بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره إنكم إذا مثلهم إن الله جامع المنافقين
والكافرين في جهنم جميعا }
7. التستر
ببعض الأعمال المشروعة للإضرار بالمؤمنين {والذين اتخذوا مسجدا ضرارا وكفرا وتفريقا
بين المؤمنين وارصادا لمن حارب الله ورسوله من قبل وليحلفن إن أردنا إلا الحسنى والله
يشهد انهم لكاذبون}
8.
(من النقطة السابقة واللاحقة) التفريق بين المؤمنين والدس والوقيعة وإشعال نار الفتنه
واستغلال الخلافات وتوسيع شقتها
9. الإفساد
في الأرض
10.
وادعاء الإصلاح.. {وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون ألا انهم
هم المفسدون ولكن لا يشعرون} {وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ..
11.
السفه
12.
ورمي المؤمنين بالسفه.. {وإذا قيل لهم آمنوا كما آمن الناس قالوا أنؤمن كما آمن السفهاء
ألا انهم هم السفهاء }
13.
اللدد في الخصومة مع إتيانه في بعض الأحيان بالقول الجميل { ومن الناس من يعجبك قوله
في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألد الخصام }
14.
عدم الأوبة للحق وتأخذه الحميه والغضب بالباطل وبالإثم {وإذا قيل له اتق الله أخذته
العزة بالإثم فحسبه جهنم ولبئس المهاد }
15.
موالاة الكافرين
16.
التربص بالمؤمنين {بشر المنافقين بأن لهم عذابا أليما * الذين يتخذون الكافرين أولياء
من دون المؤمنين أيبتغون عندهم العزة فان العزة لله جميعا ...... الذين يتربصون بكم
فان كان لكم فتح من الله قالوا ألم نكن معكم وان كان للكافرين نصيب قالوا ألم نستحوذ
عليكم ونمنعكم من المؤمنين فالله يحكم بينكم يوم القيامة ولن يجعل الله للكافرين على
المؤمنين سبيلا}
17.
الاتفاق مع أهل الكتاب ضد المؤمنين
18.
و التولي في القتال {ألم تر إلى الذين نافقوا يقولون لإخوانهم الذين كفروا من أهل الكتاب
لئن أخرجتم لنخرجن معكم ولا نطيع فيكم أحدا أبدا وان قوتلتم لننصرنكم والله يشهد انهم
لكاذبون* لئن اخرجوا لا يخرجون معهم ولئن قوتلوا لا ينصرونهم ولئن نصروهم ليولن الأدبار
ثم لا ينصرون }
19.
الطبع على القلوب فلا يفقهون { ومنهم من يستمع إليك حتى إذا خرجوا من عندك قالوا للذين
أوتوا العلم ماذا قال آنفا أولئك الذين طبع الله على قلوبهم واتبعوا أهواءهم}
20.
فتنة النفس والتربص والأغرار بالأماني { يوم ترى المؤمنين والمؤمنات يسعى نورهم بين
أيديهم وبأيمانهم بشراكم اليوم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ذلك الفوز العظيم
* ...... ينادونهم ألم نكن معكم قالوا بلى ولكنكم فتنتم أنفسكم وتربصتم وارتبتم وغرتم
الأماني حتى جاء أمر الله وغركم بالله الغرور }
21.
مخادعة الله
22.
الكسل في العبادات
23.
الرياء
24.
قلة الذكر
25.
التذبذب بين المؤمنين والكافرين {إن المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم وإذا قاموا
الى الصلاة قاموا كسالى يراءون الناس ولا يذكرون الله إلا قليلا * مذبذبين بين ذلك
لا الى هؤلاء ولا الى هؤلاء ومن يضلل الله فلن تجد له سبيلا }
26.
مخادعة المؤمنين أيضاً {يخادعون الله والذين آمنوا وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون}
27.
التحاكم إلى الطاغوت
28.
الصدود عما أنزل الله و عدم الرضا بالتحاكم اليه {ألم تر الى الذين يزعمون أنهم آمنوا
بما أنزل إليك من قبلك يريدون أن يتحاكموا الى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به ويريد
الشيطان أن يضلهم ضلالا بعيدا * وإذا قيل لهم تعالوا الى ما أنزل الله والى الرسول
رأيت المنافقين يصدون عنك صدودا }
29.
الإفساد بين المؤمنين {لو خرجوا فيكم ما زادوكم الا خبالا ولأوضعوا خلالكم يبغونكم
الفتنة وفيكم سماعون لهم والله عليم بالظالمين }
30.
الحلف الكاذب
31.
والخوف والجبن والهلع
32.
وكره المسلمين والخروج عن دائرتهم {ويحلفون بالله انهم لمنكم وما هم منكم ولكنهم قوم
يفرقون * لو يجدون ملجأ أو مغارات أو مدخلا لولوا إليه وهم يجمحون} {يحسبون كل صيحة
عليهم ..
33.
ظهور الرعب عليهم عند ذكر القتال في آيات الله {ويقول الذين آمنوا لولا نزلت سورة فإذا
أنزلت سورة محكمة وذكر فيها القتال رأيت الذين في قلوبهم مرض ينظرون إليك نظر المغشي
عليه من الموت فأولى لهم}
34.
الكذب
35.
إخلاف الوعد
36.
خيانة الأمانة .. للحديث ( آيه المنافق ثلاث إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا ائتمن
خان ) .. وفي رواية (وإذا خاصم فجر)
37.
يعيبون العمل الصالح
38.
يرضون ويسخطون لحظوظ أنفسهم {ومنهم من يلمزك في الصدقات فان أعطوا منها رضوا وان لم
يعطوا إذا هم يسخطون }
39.
يسخرون من العمل القليل من المؤمنين -ولا يرضيهم شيء {الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين
في الصدقات والذين لا يجدون إلا جهدهم فيسخرون منهم سخر الله منهم ولهم عذاب أليم}
40.
الرضا بأسافل المواضع {وإذا أنزلت سورة أن آمنوا بالله وجاهدوا مع رسوله استأذنك أولوا
الطول منهم وقالوا ذرنا نكن مع القاعدين * رضوا بأن يكونوا مع الخوالف وطبع الله على
قلوبهم فهم لا يفقهون}
41.
الأمر بالمنكر
42.
والنهي عن المعروف
43.
البخل
44.
نسيان الله {المنافقون والمنافقات بعضهم من بعض يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف ويقبضون
أيديهم نسوا الله فنسيهم إن المنافقين هم الفاسقون}
45.
الغدر وعدم الوفاء بالعهود مع الله { ومنهم من عاهد الله لان آتانا من فضله لنصدقن
ولنكونن من الصالحين * فلما آتاهم من فضله بخلوا به وتولوا وهم معرضون * فأعقبهم نفاقا
في قلوبهم الى يوم يلقونه بما أخلفوا الله ما وعدوه وبما كانوا يكذبون}
46.
الفرح بالتخلف عن الجهاد وكره ذلك
47.
التواصي بالتخلف عن الجهاد{فرح المخلفون بمقعدهم خلاف رسول الله وكرهوا أن يجاهدوا
بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله وقالوا لا تنفروا في الحر قل نار جهنم أشد حرا لو كانوا
يفقهون }
48.
التخذيل والتثبيط
49.
الإرجاف {وإذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض ما وعدنا الله ورسوله إلا غرورا
* وإذ قالت طائفة منهم يا أهل يثرب لا مقام لكم فارجعوا ويستأذن فريق منهم النبي يقولون
إن بيوتنا عورة وما هي بعورة إن يريدون إلا فرارا }
50.
لا ترى نصرة الله لهم {إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار ولن تجد لهم نصيرا}
51.
قطع الأرحام { فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم}
52.
طاعة الكفار والمنافقين والفاسقين في بعض الأمر {ذلك بأنهم قالوا للذين كرهوا ما نزل
الله سنطيعكم في بعض الأمر والله يعلم إسرارهم}
53.
لا تكره ما يرضي الله {ذلك بأنهم اتبعوا ما أسخط الله وكرهوا رضوانه فأحبط أعمالهم}
54.
ظهور الأضغان منهم
55.
التعرف عليهم في لحن القول {أم حسب الذين في قلوبهم مرض أن لن يخرج الله أضغانهم *
ولو نشاء لأريناكهم فلعرفتهم بسيماهم ولتعرفنهم في لحن القول والله يعلم أعمالكم}
56.
البطء عن المؤمنين { وان منكم لمن ليبطئن فإن أصابتكم مصيبة قال قد أنعم الله على اذ
لم أكن معهم شهيدا * ولئن أصابكم فضل من الله ليقولن كأن لم تكن بينكم وبينه مودة يا
ليتني كنت معهم فأفوز فوزا عظيما}
57.
لا ينفعهم القرآن بل يزيدهم رجسا الى رجسهم {وإذا ما أنزلت سورة فمنهم من يقول أيكم
زادته هذه إيمانا فأما الذين آمنوا فزادتهم إيمانا وهم يستبشرون * وأما الذين في قلوبهم
رجس فزادتهم رجسا الى رجسهم وماتوا وهم كافرون}
58.
العودة الى ما نهوا عنه
59.
التناجي بالإثم والعدوان ومعصية الرسول {ألم تر الى الذين نهوا عن النجوى ثم يعودون
لما نهوا عنه ويتناجون بالإثم والعدوان ومعصية الرسول } الآية
60.
الاستئذان عن الجهاد بحجة الفتنة { ومنهم من يقول ائذن لي ولا تفتني ألا في الفتنة
سقطوا }
61.
اتخاذ الأعذار عند التخلف {يعتذرون إليكم إذا رجعتم إليهم قل لا تعتذروا لن نؤمن لكم
.. } الآية
62.
الاستخفاء من الناس {يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله اذ يبيتون مالا يرضى من
القول وكان الله بما يعملون محيطا}
63.
يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا (قصة الإفك) {إن الذين يريدون أن تشيع الفاحشة
في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون }
64.
الفرح بما يصيب المؤمنين من ضراء والاستياء بما يمكن الله لهم {إن تصبك حسنة تسؤهم
وان تصبك مصيبة يقولوا قد أخذنا أمرنا من قبل ويتولوا وهم فرحون }
65.
زيادة في الجسم في بعض الأحيان {وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم} {فلا تعجبك أموالهم ولا
أجسامهم ..} الآيات
من طرق
جهادهم :
قال
تعالى : (يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم)
وقال
تعالى : ( هم العدو فاحذرهم )
طرق
وقائية :
1- التعرف
على صفاتهم وطرق كيدهم من القرآن الكريم
2- التعريف
بالنفاق وطرقه وأساليبه وصفات أصحابه وفضح مخططاتهم وأساليبهم .
3- ترك
موالاة من بدت عليه مظاهر النفاق وصدرت عنه أعمال المنافقين وأقوالهم .. والله تعالى
يقول ( فما لكم في المنافقين فئتين والله أركسهم بما كسبوا أتريدون أن تهدوا من أضل
الله ومن يضلل الله فلن تجد له سبيلا * ودوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواء فلا
تتخذوا منهم أولياء حتى يهاجروا في سبيل الله )
4- مقاطعة
المنافقين واجتناب مجالسهم التي يخوضون فيها فيما لا يرضي الله عز وجل وقد قال تعالى
: (بشر المنافقين بأن لهم عذابا أليما الذين يتخذون الكافرين أولياء من دون المؤمنين
أيبتغون عندهم العزة فإن العزة لله جميع * وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات
الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره إنكم إذا مثلهم
إن الله جامع المنافقين والكافرين في جهنم جميعا )
5- وضعهم
موضع الشك وعدم الثقة بأقوالهم وإشاعاتهم وأراجيفهم .. فهم في عهد النبي صلى الله عليه
وسلم يفسدون ويثبطون ويرمون المسلمين بالإفك والفاحشة ويستعينون بالحلف والحديث الحسن
في ظاهره ..
فالأصل
فيهم الإساءة والإفساد حتى يثبت خلاف ذلك وقد قال الله فيمن يسمع لهم ( لو خرجوا فيكم
ما زادوكم إلا خبالا ولأوضعوا خلالكم يبغونكم الفتنة وفيكم سماعون لهم والله عليم بالظالمين
)
6- الحيلولة
بينهم وبين المراكز الخطرة والهامة وإخراجهم من صفوف المسلمين عند العزم على القيام
بأعمال خطيرة وخاصة عند الجهاد. فالمنافقون لا يستأمنون على ثغور المسلمين لأن في هزيمة
المسلمين تحقيق لمأربهم .. ويكثرون الأراجيف ..
7- صيانة
الصف المسلم من التنازع والتدابر والتقاطع وذلك حتى لا يجد المنافقون أرضا خصبة يلقون
فيها الفتن ( وأطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم )
8- الحرص
على رباط الاخوة اليمانية بين المؤمنين ورفعه وتقديمه على كل علاقة أخرى مهما كانت
لأن المنافقين ينطلقون من منطلقات عصبية نتنة في فتنهم وهذا يجب أن يرد بالاستمساك
بالاخوة الإيمانية التي تربطهم بالله تعالى وتفضيلها على كل رابطة دنيوية سواء كانت
قرابة أو صداقة أو تجارة أو غير ذلك .
9- حسن
الظن بالمؤمنين وعدم الالتفات إلى ما ينسبه المنافقون إليهم من التهم والفواحش فهذا
من أحسن الوقايات أمام نقد المنافقين وإشاعة الفواحش بينهم (إن الذين جاءوا بالإفك
عصبة منكم لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم لكل امرئ ما اكتسب من الإثم والذي تولى
كبره منهم له عذاب عظيم * لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خسرا وقالوا
هذا إفك مبين )
10-
الاحتياط والحذر من أهل النفاق عند العزم على اتخاذ إجراءات مهمة وذلك بالكتمان والسرية
وتعمية الأخبار على المنافقين والجهلة حتى لا ينقلوا إلى هؤلاء المنافقين وحتى لا ينقلها
المنافقون إلى أوليائهم من الكفار . وكان رسول الله إذا أراد غزوة ورى بغيرها .
طرق
علاجية {أولئك الذين يعلم الله ما في قلوبهم فأعرض عنهم وعظهم وقل لهم في أنفسهم قولا
بليغا} :
1- تذكيرهم
بما سيكون لهم من العذاب الشديد في اليوم الآخر ما يزيد عن عذاب الكفار المجاهرين
.. ( إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار ولن تجد لهم نصيرا )
2- التبيين
بأن باب التوبة مفتوح لهم قبل انتهاء أجلهم في الحياة الدنيا (إلا الذين تابوا واصلحوا
واعتصموا بالله وأخلصوا دينهم لله فأولئك مع المؤمنين وسوف يؤت الله المؤمنين أجرا
عظيما* ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وأمنتم وكان الله شاكرا عليما )
3- تذكيرهم
بعلم الله الشامل المحيط بما تكنه صدورهم من النفاق وأنهم إن استطاعوا ستره عن المؤمنين
فإن الله علام الغيوب مطلع على السرائر (ألم يعلموا أن الله يعلم سرهم ونجواهم وأن
الله علام الغيوب)
4- تذكيرهم
بقضاء الله النافذ وقدره وأن الأمر بيد الله سبحانه لا بأيديهم وأن خططهم ومكائدهم
لن تنجيهم من قدر الله عز وجل ولن يثمر إلا ما يأذن به الله وأن ما كتب عليهم لن يدفع
بالمكر والخديعة .
5- الغلظة
عليهم في معاملتهم في الحياة الدنيا وعدم التساهل معهم وزجرهم بشدة في كل مرة تظهر
عليهم علامة من علامات النفاق قال تعالى (ياأيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ
عليهم) وقال (يحلفون لكم لترضوا عنهم فإن ترضوا عنهم فإن الله لا يرضى عن القوم الفاسقين)
..
6- حرمانهم
من الفرص التي يحققون بها شهواتهم ويشبعون بها نزعاتهم المادية وعدم تكليفهم بما يرغبونه
من التكاليف السهلة التي يكون غنمها أكبر من غرمها (سيقول المنافقون إذا انطلقتم إلى
مغانم لتأخذوها ذرونا نتبعكم يريدون أن يبدلوا كلام الله قل لن تتبعونا كذلكم قال الله
من قبل فسيقولون بل تحسدوننا بل كانوا لا يفقهون إلا قليلا ) وينبغي وضعهم في امتحانات
كاشفة تكشف صدقهم من كذبهم (قل للمخلفين من الأعراب ستدعون إلى قوم أولي بأس شديد تقاتلونهم
أو يسلمون فإن تطيعوا يؤتكم الله أجرا حسنا وإن تتولوا كما توليتم من قبل يعذبكم عذابا
أليما )
7- من
العقوبات المعنوية للمنافقين أنهم إذا عرفوا لا يجوز الاستغفار لهم كما قال تعالى
(ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره إنهم كفروا بالله ورسوله وماتوا وهم
فاسقون) وقال عن رد نفقاتهم وعدم قبولها (قل أنفقوا طوعا أو كرها لن يتقبل منكم إنكم
كنتم قوما فاسقين * وما منعهم أن تقبل منهم نفقاتهم إلا أنهم كفروا بالله وبرسوله ولا
يأتون الصلاة إلا وهم كسالى ولا ينفقون إلا وهم كارهون)
8- الإعراض
عنهم والصبر على ألفاظهم وكلماتهم .. {اولئك الذين يعلم الله ما في قلوبهم فأعرض عنهم
وعظهم وقل لهم في أنفسهم قولا بليغا}
ولما
للمنافقين من أثر سيء في الفتن والمصائب كانت هذه الوقفة مع كتاب الله تعالى .. مررت
على الآيات واستخرجت الآيات التي توضح وصف المنافقين والمنافقات وكيفية الحذر منهم
–وما فاتني قد يكون أكثر-
وهذه
الآيات جمعتها حتى نقرأها ونمحصها جيدا ونقرأها للناس في صلواتنا ومجالسنا .. أسأل
الله أن أكون على صواب وعلى إخلاص
الآيات
:
(يحلفون
بالله لكم ليرضوكم) الآيات 62-68 التوبة
(يا
أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين) الآيات 73-78 التوبة
(وإذ
يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض ما وعدنا الله ورسوله إلا غرورا) الآيات
12-20 الأحزاب
(إذ
يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض) الآية 49 الأنفال
(ومن
الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألد الخصام) الآيات
204-206 البقرة
(وليعلم
الذين نافقوا وقيل لهم تعالوا قاتلوا في سبيل الله أو ادفعوا) 167-168 آل عمران
(ألم
تر إلى الذين قيل لهم كفوا أيديكم وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة) الآية 77 النساء
(ويقولون
طاعة فإذا برزوا من عندك بيت طائفة منهم غير الذي تقول) الآية 81 النساء
(واتل
عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها فاتبعه الشيطان فكان من الغاوين)
175-179 الأعراف
(يوم
ترى المؤمنين والمؤمنات يسعى نورهم بين أيديهم وبأيمانهم) 12-16 الحديد
(ويقول
الذين آمنوا لولا نزلت سورة فإذا أنزلت سورة محكمة وذكر فيها القتال رأيت الذين في
قلوبهم مرض ينظرون إليك نظر المغشي عليه من الموت فأولى لهم) 20-31 محمد
(ومن
الناس من يقول آمنا بالله فإذا أوذي في الله جعل فتنة الناس كعذاب الله) الآيات
10-11 العنكبوت
(ومن
الناس من يقول آمنا بالله وباليوم الآخر وما هم بمؤمنين) 8-16 البقرة
(لو
كان عرضا قريبا وسفرا قاصدا لاتبعوك ولكن بعدت عليهم الشقة) 42-47 التوبة
(ألم
تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا
إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به ويريد الشيطان أن يضلهم ضلالا بعيدا) 60-65 النساء
(ولو
أنا كتبنا عليهم أن اقتلوا أنفسكم أو اخرجوا من دياركم ما فعلوه إلا قليل منهم)
66-68 النساء
(وإن
منكم لمن ليبطئن فإن أصابتكم مصيبة قال قد أنعم الله علي إذ لم أكن معهم شهيدا)
72-73 النساء
(والذين
اتخذوا مسجدا ضرارا وكفرا وتفريقا بين المؤمنين وإرصادا لمن حارب الله ورسوله من قبل)
107-110 التوبة
(وإذا
ما أنزلت سورة فمنهم من يقول أيكم زادته هذه إيمانا) 124-126 التوبة
( ألم
تر إلى الذين نافقوا يقولون لإخوانهم الذين كفروا من أهل الكتاب) 11-12 الحشر
(سيقول
لك المخلفون من الأعراب شغلتنا أموالنا وأهلونا فاستغفر لنا يقولون بألسنتهم ما ليس
في قلوبهم) 11-12 الفتح
(ألم
تر أن الله يعلم ما في السماوات وما في الأرض ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم
ولا خمسة إلا هو سادسهم) 8-10 المجادلة
(بشر
المنافقين بأن لهم عذابا أليما) 138-147 النساء
(ويعذب
المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات) 6 الفتح
(إذا
جاءك المنافقون قالوا نشهد إنك لرسول الله) 1-11 المنافقون
(فويل
للمصلين) 4-7 الماعون
(يستخفون
من الناس ولا يتخفون من الله) 108 النساء
(لا
خير في كثير من نجواهم) 114 النساء
(إن
الذين يكفرون بالله ورسله ويريدون أن يفرقوا بين الله ورسله) 150-151النساء
(ألم
تر إلى الذين تولوا قوما غضب الله ما هم منكم ولا منهم ويحلفون على الكذب وهم يعلمون)
14-19 المجادلة
(ومنهم
من يقول ائذن لي ولا تفتني) 49-51 التوبة
(وما
منعهم أن تقبل منهم نفقاتهم إلا أنهم كفروا بالله وبرسوله) 54 التوبة
(يحلفون
بالله إنهم لمنكم وما هم منكم ولكنهم قوم يفرقون) 56-59 التوبة
(الذين
يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات) 79 التوبة
(فرح
المخلفون بمقعدهم خلاف رسول الله وكرهوا أن يجاهدوا بأموالهم وأنفسهم) 81-83 التوبة
(وإذا
أنزلت سورة أن آمنوا بالله وجاهدوا مع رسوله استأذنك أولوا الطول منهم) 86-87 التوبة
(يعتذرون
إليكم إذا رجعتم إليهم قل لا تعتذروا لن نؤمن لكم) 94 – 97 التوبة
( إنما
السبيل على الذين يستأذنونك وهم أغنياء) 93 التوبة
(ثم
أنزل عليكم من بعد الغم أمنة نعاسا يغشى طائفة منكم) 154-155 آل عمران
(يا
أيها الذين آمنوا أطيعوا الله ورسوله) 20-23 الأنفال
(يا
أيها النبي اتق الله ولا تطع الكافرين والمنافقين) 1 الأحزاب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق